حسينيون .. مع القرآن

img

حسينيون .. مع القرآن (1)

 الشعار :

 

قرية بوري من القرى البحرينية المعروفة بقوة التزامها الديني منذ القدم ، موروث ورثنه من أجدادنا الكرام ، و زاد عليه آبائنا وعيا و بصيرة ، فالحسينيات مركز إشعاع و تعلم و القرآن منهاج حياة ، منذ الصغر كلمات تتردد في أذننا ، أذهب للمأتم  و تعلم القرآن ، ثنائية ليست جديدة على أسماعنا ،  فما هو الجديد إذا ؟؟

 

حسينيون .. مع القران ،  شعار يطلقه مشروع العمل الإسلامي  في قرية بوري لهذا العام تناغما مع شعار المجلس الإسلامي ألعلمائي لهذا العام الهجري 1432 هـ ، فما هو المحتوى الفكري لهذا الشعار و الذي أريد من اجله صياغة حركة التعليم الديني في القرية ثم مجمل حركة العمل الإسلامي تبعا خدمة لما يتضمنه من أسس فكرية قام عليها هذا الشعار ؟ و ما هو هذا الواقع الذي يحاكيه هذا الشعار و الذي بدوره ينمو عن وعي مطلقيه و درجة معرفتهم بقابلية المجتمع و الأرضية التي يتحرك عليها عملهم ؟ و ما هي الأهداف الإستراتيجية المرسومة مسبقا و الخطط العملية التي من خلالها تم بلورة العنوان الرئيسي  للشعار ؟

 

أرقام و إحصائيات و مقارنات ثم خطط قصيرة المدى و أخر إستراتيجية تجدونها في ثنايا هذه المقالات ، نرجو منكم التواصل معنا و إبداء تصوركم فيما يطرح هنا ، من اجل التطوير ، ونصل جميعا إلى مضمون الشعار .  

 

 

حسينيون .. مع القرآن (2)

 حسينيون ..

 

الحسين (ع) قرآنا ناطقا ، منذ أيم جده رسول الله (ص) كان المتخلق بأخلاق القرآن ، المقتدي بهدي الرسالة المحمدية ، المجاهد تحت لوائها ، فقال عنه الرسول الأعظم (ص) : حسين مني و أنا من الحسين . و الحسين (ع) و في خلافة أبيه علي (ع) كان سيفا لامعا في صفين و الجمل ثم النهروان ، كان تحت لواء القيادة الربانية حين تأمر و حين تنهى . و الحسين (ع) في خلافة أخيه الحسن (ع) كان الناصح الأمين المطيع للقيادة الربانية حين تعلن الحرب وحين تعلن السلم .

 

أما في كربلاء فكان الحسين (ع) قطب الرحى في حركة الوحي الإلهي ، مجسدا للقرآن الشاهد و الشهيد ، فقدم نفسه وعياله قربتا لله تعالى .

 

إذا من هم الحسينيون ؟ و الجواب : هم من تشربت أفكارهم بفكر الحسين  (ع) و وعيهم بوعيه و أخلاقهم بأخلاقه و سلوكهم بسلوكه . فأصبحوا حسينيون عندما ينطقون ، و حسينيون عندما يصمتون ، قيادتهم الفكر الإسلامي الأصيل ، لا المستورد من هنا و هناك . و انفتاحهم على القرآن و فكره و وعيه ، و ليس انفتاحا على شعارات ظاهرها براق و في مضمونها مسخا ، و حينا حرب على الإسلام .

 

قريتنا العزيزة … تعيش هذه المضامين ، فأنت ترى الجو الإيماني في كل جنبتها ، وهذه مؤسساتها تشهد على ذلك . لن أبالغ عندما أقول في حسينياتنا مثل حبيب بن مظاهر و برير و زهير و باقي الأنصار ،  شاهد أخي القارئ بعينك كيف تحولت القرية و في أيام معدودة إلى كربلاء ، إنها سواعد الحسينيون ، و كيف  تحولت حسينياتنا إلى مصدر إشعاع ترنو لها قلوب الحسينيون ، إنه فكر الحسين (ع) المتجدد الذي يحاكي كل عصرا بلغته و لكن من منبعه الأصيل .

 

  

 

حسينيون .. مع القرآن (3)

 اليزيديون ..

 

يزيد بن معاوية لعنه الله .. القاتل رقم واحد لمولانا الإمام الحسين (ع) . استلم الخلافة – المغتصبة من أهل البيت (ع) – بعد ذهاب أبيه للهاوية . ثلاث سنوات حكم وفيها نشر الفساد و اهلك الحرث و النسل . صورة من صور طواغيت الأرض و حاكم من حكامها المستبدين . فكره  ليس من الإسلام شيء و مع الأسف كان يمثل الخليفة الإسلامي ، و هذا من مصائب الوهن و الضياع التي أصابت الأمة الإسلامية . فيزيد شارب للخمر مع   الطرب و المغنيات ، فاسق فاجر ، لا يعلم من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه ، فكيف يقبل الحسين (ع) و من بعده أنصاره الحسينيون أن يكونوا تحت ولايته !!

 

هذا هو سرد تاريخي ، و انتهى يزيد و ذهبت دولته ، و لم يبقى سوى ذكر الحسين (ع) خالدا يتجدد كل عام ، أليس هذا صحيح أخي القارئ ؟

 

لو كان سردا تاريخيا لكفى ، و لكن هي معركة متجددة ، فالحسين (ع) لم يكن ذكرى فقط للتاريخ ، بل حركة تغيير ، و لهذا لم تنتهي معركة أنصاره الحسينيون في كل مكان و زمان .

 

نعم هناك من يقابل الحسينيون في كل مكان و زمان ، وهم اليزيديون الذين لم يتركوا ساحة المعركة  ، اليزيديون بكل تلاوينهم  و مستوياتهم الفكرية و إمكانياتهم المادية العلمية منها و العملية في حرب متجددة مع كل ما يمثل أصالة الإسلام  و وعيه و أخلاقه و سلوكه . و هناك أذنابهم – الطابور الخامس – تجدهم في أوساط المؤمنين وهم ينعقون مع كل ناعق ، و منهم المستنسخون فكريا فهم باسم الانفتاح و باسم العصر  يتحدثون ، انزلوا نصاعة الفكر الحسيني الكربلائي إلى شعارات فارغة بعيدة عن نهج أهل البيت (ع) ، يسترزقون منها تارة و يطوعونها لمآربهم تارة أخرى.

 

  

 

حسينيون .. مع القرآن (4)

 مع القرآن ..

 

يقول سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم في هذا المحور :

 ( ليس بعد القرآن الكريم من كتاب سماوي منزل، وليس من بين كتب السماء ما هو أجمع منه، وإذا اختلف التشريع بينها مراعاة لتطور الحركة الإنسانية في الأرض، وما تطلبته من جديد فهو المرجع في مورد الاختلاف مع قداسة الجميع.

 

ولقد جاء القرآن الكريم مستوعبا ما تفرضه حركة التطور البشري بجميع أبعادها من حاجات ومقتضيات. فما تحتاجه البشرية اليوم من هدايات و اضاءات ونظم وتشريعات لا يقتضي تنزل رسالة إلهية جديدة، وكتاب سماوي جديد، وإنما يتطلب فهماً مستوعبا ومعصوما للقرآن الكريم، وبالدرجة الثانية، و بلحاظ الظروف الاستثنائية إلى استنطاق علمي موضوعي شامل من المختصين للكنوز الثرّة التي يغنى بها القرآن، ويمكن لها أن تمدّ الحياة في كل درجات تطورها وتعقّدها بما يصلحها من فكر، ويلبي حاجتها من ثقافة، ويضع مسيرتها على الصراط، ويكفي لسد كل حجاتها التشريعية ).

 

أخي القارئ نحن أمة القرآن ، فما هي مشاريعنا نحن من الفرد إلى الجماعة  و إلى المؤسسة في اتجاه تعلم و فهم و تطبيق علوم القرآن . حوزة العلمين تقدم دروس في التجويد و المشروع يعلم القراءة الصحيحة ، السؤال كم فرد يتعلم ؟ و كم فرد يدعم هذا النشاط ؟ أين من يتعلم التفسير ؟ هل أحدكم سأل عن الصعوبات ؟ إذا كيف نبني أبناءنا بناءا قرآنيا كما يطلبه الإسلام منا !! 

 

 

 

حسينيون .. مع القرآن (5)

مصدر إشعاع :

 

نبدأ نبحث عن مصدر التعليم الديني في القرية ، ونضع بين يدي القارئ بعض الأرقام و الإحصاءات ، لمعرفة الخريطة العامة لمصدر المعلومة الدينية في القرية ، مع الأخذ بالاعتبار الدور الرئيسي الذي يقوم به الوالدين في عملية التربية و التعليم ، و لكن ما هو مقدار الوقت الذي يمكن للوالدين أن يقدماه لأبنائهما من اجل التعليم الديني ؟

 

سجل التعليم الديني في قرية بوري لهذا العام 315 طالب تقريبا في الفصل الدراسي الأول ، طبعا هذا العدد لا يقتصر على مرحلة تعليمية محددة ، بل يشمل جميع المراحل التعليمية ، بل وبشكل أدق أكثر المراحل العمرية الموجودة بالقرية شاركت في التعليم ، وهنا نسجل بعض الملاحظات بعد استعراض بعض الإحصاءات ، عدد الطلبة في جميع مراحل التعليم 420  طالبا مسجل بالتعليم النظامي العدد طبعا تقريبيا ، في مقابل 315 طالب مسجل بالتعليم الديني المستمر في مشروع العمل الإسلامي . قسم التعليم الديني النسائي بمشروع العمل الإسلامي  و للمرحلة الابتدائية فقط سجل 200 طالبة ، في مقابل 310 طالبة مسجلة بالتعليم النظامي و ذلك لنفس المرحلة .

 

الحسينيات في القرية خمس منها رجالية و اثنتي عشر نسائية تضم هذه الحسينيات جميع الفئات من الطفل الرضيع وحتى الشيخ المسن المقعد ، مع العلم للحسينيات مواسم خاصة و لكن تشكل نسبة الحضور فيها أكثر من 95 % من أبناء القرية في بعض المواسم ( السيرة جزء من المعارف الإسلامية و هي التي يتم التركيز عليها في الحسينيات بشكل عام و النسائية منها بشكل خاص)  .

 

السؤال هنا : ما هو مقدار العطاء من كلا المؤسستين المباركتين في عملية التعليم الديني– على نهج القرآن الكريم و سيرة أهل البيت (ع) – و الأهم ما مقدرتهما في عملية البناء الروحي للإنسان المؤمن ؟

 

 

 

حسينيون .. مع القرآن (6)

 التحديات :

 

في مقابل عملية البناء ألمعلوماتي و الروحي على نهج القرآن الكريم و سيرة أهل البيت (ع) التي ذكرناها سابقا أخي القارئ  ، نذكر هنا بعض معاول الهدم من قبل المصادر الفيروسية المنتشرة في عالم اليوم ، و قريتنا بوري جغرافيا لا تتمتع بالمقومات الطبيعية لصد بعضها ، فهي قرية ذات سهول مفتوحة على
جميع الاتجاهات .

 

الملف الأخلاقي يعتبر أكبر تحدي لنا ، فكل يوم نسمع قصة ، وفي كل موسم نفجع بجرم . فمن المعاكسات و التي أصبحت عملا روتينيا تتغذى عليه القرية صباحا و مساءا ، و إلى سهرات الليالي و التسكع في طرقات القرية لمنتصف الليالي ، و القائمة تطول حتى دخل الحاسوب فيها ، و عمق المشكلة .

سوق واقف و ما أدراك ما سوق واقف !  لن أذكر هنا نقاط أو إحصاءات ، و لكن قف يوما على قارعة طريق سوق واقف ثم شاهد بعينيك ماذا يحدث هناك ، و هل أبناء قرية بوري لهم نصيب فيما يحدث هناك ؟

 

الحجاب و العفة انحسر إلى الموضة و التطور ، التسيب من الدراسة مسألة بطولية ، دعم الاختلاط الغير محتشم و الذي تدفع به الدولة بزعم مواكبة المرأة للتطور مرحبا فيه ، و ولوج مؤسساتنا المحترمة من أوسع أبوابه وبشكل تحد و سافر و متكرر عاما بعد عام بدون رادع أو منكر و تحت ذرائع واهية ، هل ذلك يصب في خدمة الدين و المجتمع !!

 

 

   

 حسينيون .. مع القرآن (7)

 واقع مؤسساتنا :

 

قرية بوري من القرى القلية التي تتمتع بحيوية إبداعية ترسمها أنامل أبناءها ، فهي سباقة في المجال الرياضي ، و يشهد لها تاريخها الكروي في ذلك . و قبل ذلك و بعشرات القرون كانت الحسينيات رجالا و نساء مرتعا ثقافيا تنهل منه القلوب و العقول التواقة للفكر الحسيني ، ومن ثنيها رسمت هيئة الموكب خطها و كانت صلاة الجماعة و الجمعة  مصدر إشعاع إيمانينا تهب نسماته على أبناء هذه القرية كلما حط رجال الدين أقدمهم الميمونة على أرض هذه القرية المباركة .

 

و في بداية الثمانينات بزغ نجم مشروع العمل الإسلامي من بقعة مباركة ، مكتبة سماحة العلامة الشيخ أحمد العصفور ، و كان لهذا النجم أن يأخذ موقعه في صفوف مؤسسات القرية ، وتحت رعاية العلماء ، ليكون حاضنا للعمل الإسلامي الواعي . و للعمل الخيري مجاله و وقعه في وسط أبناء القرية فتم إشهار صندوق بوري الخيري و على يد رجالا أمنوا بالعمل في سبيل الله .

 

الحسينيون .. القرآنيون في بوري طاقات متنوعة و كفاءات تشهد لها مؤهلاتها العلمية و العملية و الإدارية و الفكرية و الإيمانية بذلك ، فلماذا لا تفعل هذه الطاقات ضمن إطار هذه المؤسسات ، مع العلم بحاجة جميع هذه المؤسسات إلى من يحمل رسالتها و يطور في أدائها ، ويقلل من إخفاقاتها بدل النقد الذي لا يبني . إذا كانت المؤسسات تعلن بفتح بابها لكم ، فأين التقصير إذا ؟     

 

 

 

حسينيون .. مع القرآن (8)

 المرأة الزينبية :

 

لا يمكن إغفال دور السيدة زينب (ع) عندما نستقبل أيام الحسين (ع) . بنت الإمام علي (ع) فكرا و ورعا وعفة وعملا تعبويا رساليا  قدمته في كربلاء و ما بعد كربلاء  وحتى و فاتها (ع) ،  لم يبتعد عن أصالة الفكر الحسيني المستنطق لمعاني القرآن العالية . فعندما تتحرك تأخذ برأي الشرعي المتمثل آن ذلك في الإمام ، مع مكانتها العلمية ، و عندما تنطق .. تنطق بالقرآن و تقارع حجة الباطل بالفكر الإسلامي الأصيل .

 

الزينبيات .. في قريتنا المؤمنة هم من كانت السيدة زينب (ع) قدوتهم العملية في ذلك . فالمرأة لها دور و عليها مسؤوليات قبال المجتمع ، كما لها حقوق . فهي مسئولة عن رقي المجتمع و المشاركة في بناءه و تصحيح كل ما يخالف المجتمع القرآني ، طبعا ليس تشخيصا ذاتيا بل خلف قيادة العلماء . و هذا فراق بين الحق و الباطل ، الدولة و على أعلى المستويات تتحدث عن هذا الحق ، و تؤسس له مؤسسات و توفر له إمكانيات مادية ضخمة ، لماذا ؟؟ و أين باقي الحقوق ؟ أين حق الحرية الدينية ؟ حق المسكن ؟ حق حرية الرأي ؟

 

الزينبيات .. مطالبنا اليوم أكثر من قبل بإثبات هويتهم الإسلامية المحافظة و العملية ، و مشاركتهم في إدارة المجتمع تحت قيادة الحكم الشرعي ، في قبال معاول الهدم التي تتحدث باسم الحرية المنفلتة يوما و باسم التقدم و العصرنة يوما .

 

حسينيون .. مع القرآن (9)

شبابنا أكبريون :

 

علي الأكبر .. أسطورة كربلاء ، شاب يمتلك من الصفات الخلقية و الأخلاقية و العلمية و العملية و الجهادية ما يشبه فيها جده الرسول الأعظم (ص) ، إنها تربية الرسالة و تحت إشراف القيادة الحسينية و النهج القرآني الأصيل .

 

علي الأكبر .. يمتلك من الطموح مثل باقي الشباب ، و لكن طموح الرساليين ، يمتلك حماسا و روح ثورية ، ولكن حماسا منضبطا و ثورية موجهة تحت أمر القيادة الشرعية . . السنا على الحق ؟؟ إنا لا نهاب الموت إذ وقع علينا أم وقعنا عليه ، أسطورة كربلاء يتحدى عتاة القادة و أبطال النفاق و المتلبسين بالإسلام ، مدافعا عن نصاعة الخط القرآني المتمثل آن ذك بالإمام الحسين (ع) .

 

أخي القارئ تمر علينا ذكرى هؤلاء الأبطال القاسم و علي الأكبر و العباس و الأنصار ، ليس من اجل استرجاع التاريخ ، و در الدموع ، ثم لا يغير ذلك من واقعنا شيء  . ماذا يعني ذلك ؟؟

 

شبابنا أكبريون .. يوجد في قريتنا المؤمنة طليعة من شباب القرية على مستوى من الوعي الرسالي المتمسك بخط العلماء شعارهم حسينيون مع القرآن ، يتوقون للتغيير في جميع مجالات الحياة ، و على مستوى جميع المؤسسات ، و المؤسسات جميعها  اليوم تفتح أبوابها لكم ، إذا ما هو العذر ؟؟ فقط نبكي على اللبن المسكوب !!!

 

 

حسينيون .. مع القرآن (10)

التغيير قادم :

 

 هنا أخي القارئ أسجل نقاط للتاريخ :

 

اليوم صبغ الحسين (ع) الحق بدمه الطاهر المبارك  إذانا بالتغيير نحو الأصالة ، والحسينيون اليوم مطالبون بإثبات الهوية للبلد الإسلامي ، و إعلان صرختهم امام كل إنحراف أو تمييع عن نهج القرآن .

 

العلماء و الفقهاء حصون الامة ، وهم الضمان للسير خلف الخط القرآني ، لن نقبل بغيرهم قيادة ، و إن قدموا المال السياسي أو رغيد معاوية و يزيد . فنحن تحت رهن إشارتهم ، معكم معكم يا علماء .

 

البحرين بلد إسلامي  ذا قاعدة إيمانية عريضة ، و الانتخابات الصورية التي تجرى في هذا البلد تشير عن رقم هزيل اقل بكثير من الصورة الحقيقية لهذا الخط . ومع ذلك 65% على مستوى البلد مؤشر يقولوا للمعنيين ، إن مستقبل البلد للإسلاميين لا غير .

 

سمعنا عن تحرك عبثي في بعض مناطق البحرين ، الهدف المعلن بناء جسور مع العلمانيين – موالين أو معارضة – و الهدف الغير معلن تقليل نسبة الإسلاميين في اتجاه ما يسمى بالمستقلين ، رهان في غير محله  و إن كان مدعوم من جهات عليا .

 

 برامج مؤسسات القرية لا بد أن تعبر عن خطها الإيماني ، و تمسكها بخط إهل البيت (ع) ، و لا يمكن لمؤمن غيور إن يقبل بالتمييع و العبث من قبل الدخلاء . و هذا واجب العلماء و العقلاء و المؤمنين بالتوجيه و النصيحة و الدراسة و المناقشة … و التصدي لها .

الكاتب مأتم الإمام علي

مأتم الإمام علي

مواضيع متعلقة

اترك رداً